الخوف والقلق والابتزاز والعنف عند الأطفال



 عنوان الكتاب بالعربية:الخوف والقلق والابتزاز والعنف عند الأطفال

إسم المؤلف: نادر إسماعيل الزبدي

عدد الصفحات: 233 صفحة

"عناوين متفرقة"


مقدمة: 


أن متابعة نمو الطفل العقلي والإدراكي والحسّي، لا يقل أهمية عن متابعة نموه الجسدي، فكلها تصبّ في نفس السلسلة المترابطة للنمو المتكامل، فالطفل بداخله الكثير من الأمور المجهولة، والتي قد يربطها مع ما يعرف أو يرى من مشاهدات يومية، أو حتى خيالات وهمية، لتشكل المخاوف والمقلقات والتي هي كثيرة من نوعها، فتلاحق الطفل حتى في أحلامه!

تختلف المخاوف من طفل لآخر، كل حسب محيطة الخارجي، من أسرة ومجتمع وأقران من رفاق اللعب وغيرهم..

فهناك الكثير مما قد يسبب الخوف للطفل؛  فالطفل شديد التعلق بوالدته يخاف الإنفصال عنها، وآخر يخشى التعرض للخطر، الأمر الذي يؤكد لنا أن الخوف صحي وضروري أحياناً للتحذير من خطر ما لتفاديه، إلا أن بعض المخاوف تكون غير منطقية وغير مبررة، فوجب الوقوف عليها وعلى أسبابها وطرق التعامل الصحيح معها.

كما ينبغي لنا سبر أغوار عزيزنا الصغير، بكل ما يقوم به من ممارسات وما يطرأ عليه من ظواهر مختلفة ، مثل: اكتئاب الطفل، بكاء الطفل وأسبابه بين طريقة للتعبير عن الاحتياج والخوف أو الاحتجاج والرفض احياناً،  علاقة الأهل بالطفل، ومدى تأثير العقاب الجسدي أو حرمان الطفل أو تلبية كل رغباته لدرجة التدليل على صحته النفسية و نموه الانفعالي، كيف نتعامل مع فضول الأطفال وحب الاستكشاف لديهم؟ شعورهم تجاه ما يحيط بهم من تعابير لوجوه بين فرحة ومطمئنة أو خائفة وغاضبة ومشمئزة وأخرى مستسلمة.

ها هنا توليفة من رؤية نفسية وتربوية، للحفاظ على توازن الطفل الانفعالي واستقراره.


الخوف(الرعاية الزائدة تخيف)

ينشأ الخوف عند الإنسان منذ الولادة، وهو أمر عادي، لا بل ومهم احياناً لتنبيه الشخص وحمايته من أي مخاطر قد تهدده، ولكن زيادة الخوف عن الحد الطبيعي المقبول يجعله مرضاً يزعج ويعطل حياة الإنسان ويدمّرها احياناً، فهذا الخوف سيكبر ويتنامى إذا لم نضع حداً له.

واهتمام الأم المفرط بالطفل الرضيع، قد يكون له أثر عكسي، في جعله يشعر بحاجته الدائمة لرعايتها وحمايتها، فإذا ما تخلّفت مرة، حتى خاف هذا الطفل وشعر بعدم الألفة، لذا فهم الأم لسلوك رضيعها، وعدم قلقها الدائم بشأن بكائه، سيكون له أثره في نموه الانفعالي بشكل صحيح ومستقل بعيداً عن الخوف، والحاجة الدائمة لملازمة الأم ورعايتها.

كيف يُخضع الطفل الرضيع أمه لرغباته؟ (بكاء الطفل هو سلاحه لجلب انتباه الأهل له)

فإذا نجح في ذلك، أستمر في إستخدامه دائماً، وتواجد الأم واحاطتها المستمرة له، سيولد لديه الخوف في حال التأخر عنه وعدم تلبيته، ومن هنا تنشأ أيضا مشكلة أخرى، فانصراف الأم الكلّي إلى رعاية الرضيع والاهتمام الشديد به، سيخيف الطفل الأكبر وخصيصاً إذا كان مدللاً، فيشعر أن الأهل انصرفوا عن الاهتمام به وحمايته، منذ ظهور ذلك المولود الجديد، فإذا لم يهيئوه لقدومه، واهتموا به أيضاً، قد يسبب هذا إظهاره لبعض التصرفات السيئة والعدائية، ويبدأ بإظهار خوفه من النوم بمفرده أو بالظلام، لتحويل رعاية الأبوين له، فاتخذ الطفل هنا الخوف كوسيلة دفاعية. 

 أنواع الخوف: الخوف الذي أدركه الطفل قبل السابعة، إما أن يثبت ويستمر لما بعد ذلك، أو يختفي بمعرفتنا له وتعاملنا معه بشكل صحيح، على مختلف أشكاله التي قد تتراوح بين:

-الخوف من العزلة والوحدة: إدراك الطفل لابتعاده عن عالمه الخاص، ألا وهو أمه، سيسبب له القلق والخوف الذي سيتولد ويزداد عند لجوء الطفل للوحدة والانعزال.

- الشعور بالذنب: الممارسات التي ينتهجها الطفل لإجبار والدته على البقاء بجانبه، من إظهار غضب وحنق وكره للمولود الجديد،  ستسبب لديه شعور بالذنب وأرق أثناء الليل،  يتحول فيما بعد إلى خوف.

-مركب النقص: إن الخوف الذي أساسه القلق، يكون أحياناً ناتجاً عن شعور الطفل أو حتى البالغ، بالنقص تجاه بعض الأمور التي تحيط به، مما سيسبب له المعاناة التي تتحول إلى خوف.

الخوف الذي يتخطى الحد الطبيعي المعقول، يصبح رعباً، يحول بيننا وبين ممارستنا للحياة بشكل طبيعي، ويعيق تقدمنا، فوجب علينا هنا مواجهة هذا الخوف وعدم الهروب منه، بمعرفة أسبابه ومحاولة علاجه بالتحليل النفسي، أما المخاوف العادية، فيستطيع الشخص التصدي لها بنفسه، عن طريق وضع حد لتخيلاته ونبذ غير المعقول منها، وعدم تصديق كل ما يسمع أو يقرأ، أو الانصياع للخرافات والمعتقدات البالية، كما يستطيع الشخص طرد الأوهام والأفكار السيئة عن طريق العمل، فهو يشغل الفكر بأمور بعيدة عن تلك المخاوف.

الخوف ظاهرة طبيعية عند الأطفال: (الطفل غالباً يخاف من كل ما يجهل من أصوات أو أشكال)

يبدأ الطفل بالخوف من الأصوات غير المألوفة، والأشخاص والأجسام الغريبة، ثم بعد ذلك وفي فترة ما قبل المدرسة يتحول خوفه لأمور من النادر أن تستمر لفترة طويلة؛ مثل خوفه من الحيوانات والمخلوقات الخيالية أو العواصف الرعدية أو الأماكن الغريبة.

الخوف غير المنطقي: بالنسبة للأطفال الذين يخافون من أمور غير واقعية، مثل الكائنات الخيالية والأشباح وغيرها، فمما لن يفيد هنا هو أن نخبر الطفل أن ليس هنالك ما يخيف، وأن لا وجود لهذه المخلوقات، وإنما ينبغي إخباره؛ أنه حتى وإن وجدت فإنهما سيحميانه منها، يكون الأمر بمثابة إختبار من الطفل لقوة أبويه وشجاعتهما، التي لطالما كان بحاجة لرؤيتهم عليها، فالطفل يميل إلى المبالغة بشجاعة والديه، وقد يتخذ الأمر ذريعة، لطلب النوم معهما في السرير، ويصبح عندها من الصعب مقاومة الرغبة في فعل ذلك، إلا أن التصرف الصحيح عندها هو بقاء أحد الأبوين على مقربة من سرير الطفل يوفر له الأمن والطمانينة ريثما ينام، قد يسبب هذا عدم حصول الأبوين على مدة نوم كافية لشهور، إلا أن الوضع سيكون أفضل للجميع على المدى البعيد.

الخوف المنطقي: من الطبيعي أن يخاف الطفل من كلب مفترس أو قطة غير اليفه، وسيكون من الجيد جداً بالنسبة للابوين لو خاف طفلهما الازدحام المروري وقطع الشارع بمفرده، فهنا يستطيعان تحويل هذا الخوف لتصرف صحيح، من خلال تعليم الطفل على التعامل مع الأمر، وحتى وإن ظل الطفل يخاف من الحيوانات الأليفة، فينبغي على الأبوين أن يبينا له من غير إجباره على أنه لن يحدث له شيء لو ظل واقفاً.

 الخوف من سوء الفهم: ينجم الخوف عند الطفل احياناً، نتيجة لسوء فهمه للموضوع، وعلى الرغم من أن هذا يبدو مضحكاً لنا في بادئ الأمر، إلا أنه يقلق الطفل، فالطفل الذي أخبره جده بأن شجرة بطيخ ستنمو في معدته من جراء ابتلاعه لبذرة البطيخ، سيظل يتذكر هذا القلق الذي انتابه عندها، والأم التي اضطرت لوضع طفلتها عند جدتها لأمها وحدها دوناً عن اخويها الصغيرين الذين بقيا عند الجدة للأب، لبقائها فترة مرضها في المستشفى، ستظن أن أمها لا ترغب في رؤيتها، أو أنها هي السبب في مرضها.

إذا أخبرك الطفل بخوفه، فستقلل هذا الخوف وتمتصه عندما تتقبل وتبدي تفهمك لهذا الخوف من دون موافقته عليه، وسيكون من غير الصواب إنكاره، لأن بانكارك أفكار الطفل أو الشخص عموماً حتى وإن كانت غير معقولة، ستجعله يُعرض عن البوح لك بها ثانية، وبالتالي ستقل فرصة و إمكانية مساعدته على تجاوزه.

المعاني المحرفة: إن فهم دواخل الطفل، ومحاولة التنبؤ بشعوره الداخلي إزاء بعض المواقف، تلزم متابعة ردود أفعاله عند مواقف مشابهة، ورصد درجة إقباله على ممارسة النشاطات، وتكوين الأصدقاء، وراحته في النوم، وشهيته للطعام،كل تلك المؤشرات تساعد الأبوين في وضع يدهم على مواطن سوء الفهم والمعاني المحرفة إذا وجدت لتصويبها. 

الخوف لا ريب في أنه جزء يمر به كل طفل أثناء تكوينه، مهما بلغت درجة حماية الأهل له، دور الأبوة في هذه الحالة يكون في مساعدة الأطفال على تقويم المخاوف المنطقية وتبديد الأخرى غير المنطقية.

مرض الخوف: تتنوع مخاوف الناس حسب ظروف حياتهم، وثقافتهم وإيمانهم، فمنهم من يخاف المرض أو المستقبل، دون أن يفكر للحظة أنه قد يخبئ له أمور مفرحة، فالخوف يأخذ طابعاً قهرياً لدى بعض الأشخاص معيقاً إياهم من الإقبال على حياتهم وممارسة نشاطاتهم على النحو الطبيعي، لدرجة تجعل بعض الأطباء يعجزون عن الوقوف على أسباب ودوافع بعض هذه الأمراض والمشكلات، وأثبتت الدراسات أن للإيمان أثرا كبيرا في إعادة هذه المخاوف والهواجس الى إطارها الصحيح، كما هو الحال في أشد أنواع هذه المخاوف وطأة، وهو الموت، إذ أنه يقتل كل ما للإنسان من أمل وحب للحياة فيلقي الرعب والكآبة والقتامة في نفسه، الإيمان يبين للشخص حكمة الموت والحياة، وأن الموت ليس إلا باباً، ومعبر بين حياتين.

وعلى الرغم من ذلك فمفاتحة مريض بقرب أجله ليس امراً هيناً، بل يلزم على الطبيب أن يؤهل المريض منتهجاً أسلوبا مناسبة للشخص وثقافته، بتقبل الأمر والتعامل معه بنفحة من الأمل والطمأنينة.  الخوف وعدم الثقة عند الأطفال: أصبحنا الآن نعرف أن لا ضرر من الخوف، الذي يقوم الحياة ويساعد في استمرارها بما لايكبلها، فالخوف يتراوح بين حذر وهلع ورعب، معظم الأمراض النفسية يكون سببها مخاوف متأصلة منذ الطفولة، يستعيدها الشخص في مواقف مشابهة، فإذا أردنا إنشاء أفراد اسوياء سليمين نفسياً، فإن فترة الطفولة هي أكثر ما يمكن الاهتمام به، بشحنها بجرعة وافية من الأمن والطمأنينة، غير ما مرت به البشرية من حقبة أسيء فيها معاملة الأطفال، بزجرهم والقسوة عليهم وإلقاء الرعب في نفوسهم، باعتباره هذا رادعاً لهم من السلوكيات الخاطئة والانحرافات، فلا جرم أن هذا سينشئ افراداً مضطربين نفسياً، يسلكون سلوكاً شاذا.

مثيرات الخوف: الطفل الرضيع في مرحلته المبكرة، يخاف من الأصوات العالية الغريبة خصوصاً أثناء عدم تواجد أمه بجانبه، وتزداد مخاوف الطفل وتتنوع عندما يكبر ليصبح مثلا يخاف الأماكن والأشخاص الغريبة ويخاف السقوط من أعلى،وقد يتشكل الخوف لدى الطفل نتيجة خبرة حياتية سيئة في بعض الأماكن مثل المستشفيات وأخذ الحقن وإجراء عمليات،

ويقلد الطفل الكبار في مخاوفهم، خصوصاً، إذا كانوا ممن يحبهم ويثق فيهم.

الآباء مسؤولون..دور الآباء في إثارة المخاوف لدى الأطفال:

بعض الآباء يحاول السيطرة على سلوك الطفل  كمنعه من اللعب وإحداث الضوضاء من خلال تخويفه من بعض الأمور، مثل أن يقال له إذا لم تصبح مؤدباً سنضعك في غرفة الفئران، أو سنعطيك حقنه، وهذا شيء خاطئ ويغذي المخاوف في نفسه، كما قد يتبع البعض الآخر أسلوب السخرية من الطفل أو دفع الآخرين للضحك عليه، لجعله يتغلب على هذا الخوف، والقيام بالعمل، فتتعقد شخصيته أكثر وتتزعزع علاقته بأفراد أسرته، ويتطرف آباء آخرون بالتفاخر بشجاعتهم المفرطة أمام أطفالهم، لدرجة غير واقعية وتنم عن عدم معرفتهم بسيكولوجية الطفل، إذ بهذا يقومون بقمع انفعالات الطفل ناسين أنهم قد مروا بنفس المرحلة من التي يتنمى فيها انفعال الطفل عن طريق خوفه.

للخوف أنواع: الخوف مرتبط بالإدراك، فعدم خوف الطفل في مواقف معينة، ينم عن عدم إدراكه لخطورة الموقف، كأن يقدم الطفل على لمس ثعبان أو حيوان خطر، ظناً منه أنه لعبة، وقد يحدث ذلك بالمناسبة للبالغ غير العاقل، ويفترض أن يبدأ الطفل في الخامسة أو السادسة من عمره، يخاف ويبدي ردة فعل تجاه هذه الأمور فتعد هذه المخاوف عادية، إلا أن بعض المخاوف تكون وهمية وغير عادية لمن هم في مثل سن الطفل، وأحيانا تكون متكررة أو دائمة.

الخوف المحسوس وغير المحسوس.. المخاوف الأكثر شيوعاً بين الأطفال: يخاف الطفل كل غريب وجديد، لأنه ليس إلا تأثير مفاجئ لم يعتده الطفل، ولم يتهيأ نفسياً للتعامل معه، كركوب القطار لأول مرة، يخاف الطفل من أمور محسوسة واضحة يعبر عنها بسهولة؛ كالظلام، الشرطي، الطبيب، العيارات النارية، البرق، المدرسة وغيرها..ومخاوف أخرى غير محسوسة إلا أنها أيضا محددة المصدر، كالخوف من الموت أو الغول..

لماذا يخاف بعض الصغار؟!

إن حاسة السمع لدى الرضيع تلتقط أول ما يصنع الخوف لديه، من أصوات غريبة وعالية، وقد يكون هذا صوت الأب الذي لا يستطيع أن ينام بسبب بكاء طفله، ثم يأتي البصر، فيرى فيها الطفل الوجوه الغريبة و المتجهمة احياناً في وجهه، فالخوف لا يولد فينا، نحن من نصنعه، إذ يصرّ بعض الآباء على زرع قدر من الخوف في نفوس أبنائهم، فلماذا لا تكون هذه الوجوه مبتسمة تزرع الحب والطمأنينة والإقبال في نفسه، وفي مرحلة الاستكشاف وحب الاستطلاع حيث يعبث ويسأل الطفل بكل شيء، تنهال أيدينا وألسنتنا لنقف في وجه فضوله للتعلم والمعرفة، فلا يرغب بعد ذلك بالسؤال لكي لا يعاقب، وفي تجربة متهورة أجريت، قاموا بجعل طفل يلعب مع فأر أبيض ثم أحدثوا صوتاً مخيف، فأصبح الطفل يخاف اللعب معه ثم أصبح يخاف من أي شيء مشابه كالارنب، ثم من أي شيء له فراء أبيض، وكل ما سمع هذا الصوت المخيف استذكر هذا الشيء الأبيض المخيف، فهذا يؤكد أننا نزرع الخوف في الطفل وتعليمه الصح والخطأ من العقاب وهو الأمر الذي تنتهجه المدرسة ايضاً لذا نجد كثيراً من الأطفال يخافون الذهاب للمدرسة.

أنه يخاف دائما..إذا كان الطفل يخاف من كل شيء، أو حتى من أمور لا يخاف منها من هم في مثل سنه، هنا وجب التدخل، ومعرفة دوافع هذا الخوف، كما ومحاولة علاجه بكل الطرق، حتى وإن تطلب الأمر اللجوء إلى التحليل النفسي.

المعارضة: تبدر من الطفل موجة من رفض أوامر وتوجيهات الأهل والاعتراض عليها، فقد بدأ الآن يشعر أن له إرادة حرة، ويستطيع أن يعبر عنها، لنغير اسلوبنا بدلاً من معاقبته، فمثلاً؛ يصبح أسلوب الخطاب(فلنفعل، فلنذهب..) بدل من أن نقول له (اذهب وافعل..)، نستطيع إستخدام أسلوب الإختيار هذا أو ذاك، فاكهة أم لعبة مثلاً، مع محاولة تقليل هذه الأوامر ما استطعنا وإلغاء الغير ضروري منها، إرغامه على تناول الطعام أو التحايل عليه ليس حلاً في حال رفضه أو ضعفت شهيته، الأمر المرجح حدوثه بين ال8 أشهر و3 سنوات، الحل تخفيض وجبات الحليب ليشعر الطفل بالجوع، وزيادة عدد وجبات الطعام، وعدم منع الحلوه في حال تناول معظم الوجبه، مع مراعات أن الطفل ينبغي تعويده على أن يأكل بنفسه فور تعلمه ذلك.

خاتمة:

ومع كل ذلك، لا يزال عالم الصغار مليئاً بالغموض، برغم كل التقدم العلمي وغزارة الأبحاث الحاصلة اليوم، من استحداث أساليب حديثة في التربية، ولكننا حاولنا ما أمكن في توليفة قائمة على رؤية نفسية وتربوية فيها اهم التطبيقات للمحافظة على استقرار وسلامة نمو الطفل الانفعالي والوجداني، ليعبر بطلنا الصغير نحو مستقبله، سليماً، آمناً، محباً للحياة. 

تعليقات

المشاركات الشائعة