صرخة قلم
لا أدري إن كان ما سأقوله مهماً، ولا أدري إن كنت في الأساس شخصاً مؤهلاً للكتابة ولكن ما أعرفه هو أنني أحتاج الحديث، ربما الحديث مع نفسي، أريد معرفه نفسي، ثمة ضجيج عارم بداخلي لا أريد المبالغة، ولا أؤمن بفن التهويل للتشويق للحكاية، ولكن كنت كمن لا يستطيع الحراك... كنت مكبلة بقيد لا أراه.. فبطبيعة الحال لا أستطيع التحرر منه ... فكيف لك أن تواجه ما لا تراه، لا أعرف لماذا ساورتني تلك المشاعر.. لعل ذلك بفعل سكون الليل وغموضه حيث يصبح المرء أكثر إحساسا ً وهشاشة وإنسانية في ساعات الليل المتأخرة، وكأن هدوء الليل هذا يجعلك تستمع إلى ذلك النداء المنبعث من داخلك، تلك الصرخة التى لطالما علا فوق صوتها ضجيج النهار والعمل والصخب، فقررت في تلك اللحظة أن أكتب، شعرت أنها طريقة غير مألوفة للكلام، وكم أميل لغير المألوف في معظم الأمور، أمسكتُ القلمَ فأخذ يعدو تاركاً وراءه كل إحساس كان يخالجني في تلك اللحظة، فكتبت : "لم يكن ذلك الوقت مناسباً لأيّ شيء، لا للفرحِ ولا للحزن، لا للأملِ ولا لليأس، كان ذلك أشبه بفجوةٍ زمنية ٍ تفصل بين ماضيك الذي لا ترضى عنه ومستقبلك الذي لا تعرف عنه شيء، أحلام تدفع بك للمجهول وأفكار تعود بك وتسحبك إلى الوراء، إلى ماورائيات نفسك غائصة في أعمق درك من تعقيدات نفسك البشرية، حيث يتمازج كل شيء هناك، وتكثر التصنيفات وتختلط المسميات، فقد لايكون الحب فضيلة كما لا يغدو الكره رذيلة وتكثر والتساؤلات التي جميع اجاباتها تقودك إلى السؤال الأهم والمرجعي حول من أنا؟ " كتبت تلك الكلمات وأنا أجلس وراء طاولتي المستديرة في غرفتي المعتمة إلا من ذلك المصباح الصغير الذي بالكاد يجعلني أرى تلك السطور... أحسست عندها أنني أفضل حالاً وبأن تلك لن تكن آخر مرة أتحدث فيها بتلك الطريقة ثم وبعد أن افرغت كلماتي تلك، شعرت أني أصبحت أقل ثقلاً وأخف روحاً فارتميتُ على سريري وكلي رضاً عن العالم، قبل أن يخبو بأكمله في عيني وأنام.
لا انكر اني شخص غير مغرم بالقراءة بل واتثاقل من السطور الطويلة ولكن كلماتك لها سحر خاص تشعرني وكاني اتجول في خاطرك واقرا افكارك التي لطالما كانت حبيسة راسك وغير مصرح لها بالخروج سعيدة جدا بما اقرا وسعيدة اكثر بانك قررتي الكتابة وارجو ان يسعدك شعوري بالرغبة بقراءة المزيد
ردحذف
حذفسعادتي لا توصف بهذه الكلمات اللطيفه جدا والمليئه بالحب والإيجابية التي أتمنى أن أكون جديره بها❤🙏